الأحد، 5 ديسمبر 2010

صعيدى اليوم ..... مجلجل ...... منفض ...... مكبر الجمجمة



زمان كنا نسمع من جدودنا قصص وأساطير عن كرم أهل الصعيد وشاهمتهم وجدعنتهم ويعيدوا ويزيدوا فى الكلام عن العادات والتقاليد والأصول فى الصعيد وكفاحهم ضد الاحتلال من كفاح طيبة لملحمة أبنود لدرجة صورتلى إن الصعايدة هما اللى بنوا سور الصين العظيم وهما اللى طلعوا جيوش هتلر من فرنسا سألت جدى ولازمته أيه الكلام التقيل ده يا جدى ؟ قال لى خايف من اليوم اللى تضيعوا فيه كل ده وتضيعوا وتضيع معاكم هيبة الصعيدى قلت له مش للدرجة دى يا جدى قال لى لما تكبر هتعرف إنه للدرجة دى واكتر ...وكبرت...وعرفت... وياريتنى ماعرفت .
الصعايدة فى عصرنا الحالى مبقوش زى صعايدة زمان أو بمعنى أصح صعايدة اليوم مبقوش صعايدة من الأساس _إلا من رحم ربك _الفكر تغير ودخلنا عصر الانفتاح من أوسع أبوابه وبقينا_ما شاء الله _صعايدة نيولوك .
نجلجل ونعمل حمار وحشى عادى..نقطع البنطلون ونسقطه للركبة ميضرش..نلبس هدوم أخوانا الصغيرين عشان والعضلات والذى منه مفيش مشاكل..وكله فى حدود العادات والتقاليد .
الصعيد اللى زمان أول ما جندى الاحتلال يعرف إنه رايحه يبدأيحضر فى ورق نعيه حاليا يروح الصعيد وياكل ويشرب وياخد واجبه ويرجع برهاين كمان من غير ميبوظ تسريحة شعره ..الصعيدى اللى زمان كان شنبه يقف عليه الصقر دلوقتى كاتب على الشومة( اديداس) والشنب تحول سكسوكة بقدرة قادر وطار الصقر..الصعيدى الى زمان كان صوته يهد جبال دولقتى متقدرش تفرق صوته عن صوت عيشه من التقوى والورع طبعا..الصعيد اللى طلع زمان العقاد وعبد الناصر والأبنودى دلوقتى آخره يطلع تامر ولؤى...وزى ما الشاب الصعيدى أصبح نيولوك وإعمالا لمبدأ المساواة الذى نصت عليه الامم المتحدة البنت الصعيدية هى كمان بقت نيولوك
بقت هى كمان تلبش هدوم إخواتها الصغيرين _وعلى فكرة الفقر عمره ما كان عيب _اللى زمان كانت تتكسف تمشى لوحدها فى الشارع ومتقردش ترفع عينها فى عين أخوها الصغير دلوقتى أخوها الكبير لو تجرأ ورفع صوته وهى موجوده ممكن تشبشبله ..اللى زمان كانت متستحملش ريحة البخور دلوقتى _يا ما شاء الله _بتشرب شيشة كابتشينو ومش بعيد تحبس كمان .....
ظاهرة الصعايدة النيولوك لفتت انتباه الكثير لدرجة إن أجدادنا الفراعنة فى اجتماعهم السنوى فى بدروم الهرم الكبير لاحظوا التغير ده على فرعون صعيدى كان مكلف بتغطية أخبار الصعيد بقى يتكلم هيروغليفى مكسر وعامل فى شعره قصات غريبة غير قصة وائل جمعة المتعودين عليها الفراعنةفقرروا يبعتوا حد يستكشف لهم الوض هناك ووقع الاختيار على أحمس وعشان الخطة تسير فى مسارها الصحيح وتحقق أهدافها المرجوة جلجلوله شعره وحلقوله حمار وحشى وقعدوه أسبوع فى (أبو الهول جيم ) وسموه (ميسو)عشان ميتكشفش _بس على مين _وفى يوم من ألأيام وأنا بتمشى على كورنيش الترعة اللى اتقبلت بيسيم بعد الانفتاح لاحظت واحد شكله غريب بس عرفت إنه صعيدى من الجيل اللى فى شعره لكن لا حطت عليه انه دايما ماسك لوح حديد وقلم خشب وحبر ويبص يمين وشمال ويكتب كلام غريب أول ما شفته عرفته من كتاب تاريخ قريته غلط قربت منه وسألته مش أنت برضه أحمس ارتبك وقال لى أحمس مين يا مان انا ميسو وبعد إذنك عشان اتاخرت على الجيم وجرى بعد ما حس إنى كشفته وجريت أحصله لقيته ركب مسلة الفضاء وطار...........
وأنا من مكانى هذا أوجه رسالة استعطاف واستمنان للمعلم أحمس (جدى العزيز وحياة طيبة يا شيخ أياك تحكى اللى شفته لأجدادنا الفراعنة وانتوا بتتسامروا فى كافيه رمسيس )ربنا أمر بالستر ....استر علينا إلهى يستر عليك ....والنبى والنبى.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق