اللى يتأمل صورة التعليم زمان وتعليمنا حاليا يتأكد بما لا يدع مجال للشك إنه فيه حاجة غلط بعدما أصبح الكل بما فيهم مسئولى التعليم أنفسهم ينظرون للتعليم على أنه موضوع مشى حالك_وأهى شهادة والسلام والكل بينجح والحمد لله_ويعنى هو اللى تعلم طلع القمر ولا اخترع الذرة .المدرس اللى كان زمان يسهر الليل بطوله يحضر ويبدع فى درسه القادم عشان كان حاسس إن عليه واجب ولازم يأديه دلوقتى يبقى إنجاز لو راح المدرسة من الأساس_مشاغل الدنيا كتير برضه والدنيا تلاهى وربنا يكون فى العون_والطالب اللى كان يوميا يصحى من الفجر ويمشى من غير فطار عشان يلحق طابور الصباح أصبح أول ما يسمع جملة فيها تعليم أو كتاب أو مدرسة بتجيله الأزمة والسكر والضغط_ربنا يشفيه_المدرسين شايفين الطلبة اغبياء ومهما تعلموا عمرهم مهيفهموا حاجة وشغالين فيهم هاتك يا تشويه ودى عندهم طريقة حديثة جدا فى التعليم ماركة "شوهوهم على عشر "تقولوا أزاى نقول لكم الطالب قدامه ورقة الامتحان السؤال الأول يفتكر إجابته عشان يومها الاستاذ كسر له فيها ضلع والسؤال التانى يوم ما الاستاذ كب على وشه مية نار وهكذا يطلع الطالب وهو فى كامل صحته وهو متوقع طب أو هندسة على أقل تقدير ويفضل طول الليل يدعى لأستاذه صاحب الأفكار الجهنمية اللى لولاها مكنش هيعرف يتصرف إزاى وعلى الجانب الأخر تلاقى الطالب عشان يأمن نفسه داخل المدرسة وهو فى كامل عتاده جنازير تلاقى قرن غزال تلاقى وميه نار لو لزم الأمر _الاحتياط مطلوب برضه_والشرطة اصبحت نزيل دائم على أقرب فندق أو خرابة جمب المدرسة لعل وعسى بعدما تحولت بفضل جهود أبنائها الاساتذة والطلبة لساحة حرب أهلية .
هذا هو تعليمنا الحالى شئ مشرف وإنجاز بمعنى الكلمة الطالب يهزأ المدرس عينى عينك ولو قدام مفتش الوزارة والمدرس عشان ينتقم لكرامته يعمل له عاهة مستديمة وأهل الولد يصعب عليهم حال أبنهم فيولعوا فى المدرسة باللى فيها ولسان حال الجميع يقول " فين أيام زمان رفاعة الطهطاوى وقاسم أمين وعلى جمعة "ده طبعا بعدما تحولت مدارسنا لمدارس مشاغبين وأصبح التعليم فيها
تعليم نص كوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق