من منا يستطيع أن ينكر أهمية ودور الأحلام في حياتنا , في الأحلام نرى أنفسنا أمراء ووزراء وملوك ,في الأحلام نرى مشاكلنا التي كنا نعجز عن حلها تتبخر أمامنا كأن لم تكن , في الأحلام نداعب السماء بأيدينا ونحن على سطح الأرض , في الأحلام نرسم مستقبلنا ونرى الطريق أمامنا مفروشا بالورود.
لكن ومع كل هذا هل يجب علينا أن نركن إلى تلك الأحلام متخذينها واقعا حقيقيا وأمرا واقعا محتوما رغم استحالة بعضها منطقيا؟!
هل عندما أحلم أن أكون طبيبا أو مهندسا فهذا هو فعلا واقعي الحقيقي وقدري المحتوم رغم أنني في الواقع لست من أرباب التعليم,
وهل عندما أعيش على ذكريات طفولتي بأن أصبح في يوم من الأيام ضابط شرطة فهذا يعنى أنني سأصبح من أرباب البذلة الميرى على الرغم من أنه لا تنطبق على الشروط اللازمة للالتحاق بكلية الشرطة , وهذا الفقير الذي يحلم بكونه من أصحاب الشأن في المجتمع ومن صفوتهم على الرغم من فقره المدقع الذي لا يسده إلا بتركه أولاده يتسولون في الطرقات يستجدون ما أمكن من هذا وذاك وامرأته يكاد ينهكها الإعياء من قلة الزاد ورغم ذلك ورغم كل ظروفه البائسة إلا انه لا ينفك يعيش على أمل تحقيق هذا الحلم بل ويتخذه واقعا ملموسا يعيش على أمله , وهذا العاطل الذي يرى نفسه من أهم رجال الاستثمار في المجتمع هل سيصبح كذلك وهو لا يغادر منزله إلا للسهر مع أصدقائه حتى أواخر الليل .
العديد منا يهرب إلى الأحلام ليس لشيء إلا خوفا من مواجهة الواقع باحثين فيها عن دور أفضل مما نحن فيه في واقعنا. فهل يجب أن نركن إلى هذه الأحلام متخذينها واقعا حقيقيا نسير في اتجاه تحقيقه دون أن نتخذ خطوات إيجابية في طريق تحقيق هذا الحلم وتنفيذه على أرض الواقع .
إن الأحلام يمكن أن تكون نبؤة للمستقبل ولكن هذا لن يتأتى إلا بالعمل الجاد لا بالخمول والتكاسل والعيش على الذكريات فحتى لو كان الحلم طويلا فلبد أن يأتي بعده الوقت لينتهي ويحين موعد الاستيقاظ ومواجهة الواقع الذي لا مفر منه .
فهذا غير المتعلم ليبحث له عن مستقبل أخر غير هذا الذي نسجه في أحلامه ما دام غير قادر على استكمال مشروع تعليمه بما يتناسب مع إمكانياته وقدراته ليس بالضرورة أن يكون طبيبا أو مهندسا ولكنه بالتأكيد سيكون أفضل حالا مما هو فيه الآن , وهذا الذي يحلم بكلية الشرطة لينظر لنفسه أولا هل هو مؤهل بالكامل لهذا الأمر إن لم يكن فليبحث هو أيضا عما يتناسب مع قدراته وإمكانياته بالشكل الذي يحقق طموحه وفى نفس الوقت لا يخرج به عن عالمه الواقعي , وهذا الفقير ليبحث له عن فرصة عمل شريفة يصنع بها مستقبل أفضل له ولأولاده بدلا من أن يعيش ويتمادى في أحلامه الوردية ليستيقظ على واقعة البائس الذى يبخر أمامه كل هذه الأحلام , وهذا العاطل هل يتخيل أحد أنه سيصبح ما هو عليه في أحلامه وهو على حاله هذا قطعا لن يحدث فمن الأحرى أن يخرج من سباته العميق وحلمه الوردي ويواجه الواقع بكل تحدياته ويصارع من أجل مستقبل أفضل له.
لماذا لا نعيش الواقع وننسج من خيوطه حلة أبهى من تلك التي نراها في أحلامنا بالعمل الجاد فجميع هؤلاء وغيرهم كثير إذا ما سعوا سعيا حادا لتحقيق أحلامهم التي تتناسب قطعا من قدراتهم واتخذوا خطوات إيجابية في سبيل تحقيق هذا الحلم فبالتأكيد سيسير حالهم من أفضل إلى أفضل أما إذا استمروا يستغرقون في خيالاتهم ونومهم العميق فسيستيقظون ليجدون الركب قد سبقهم وفات أوان اللحاق به وحينها لن يجدي البكاء على اللبن المسكوب . فلنعش قليلا على سطح الأرض إذا كنا لا نستطيع ركوب السماء.
لكن ومع كل هذا هل يجب علينا أن نركن إلى تلك الأحلام متخذينها واقعا حقيقيا وأمرا واقعا محتوما رغم استحالة بعضها منطقيا؟!
هل عندما أحلم أن أكون طبيبا أو مهندسا فهذا هو فعلا واقعي الحقيقي وقدري المحتوم رغم أنني في الواقع لست من أرباب التعليم,
وهل عندما أعيش على ذكريات طفولتي بأن أصبح في يوم من الأيام ضابط شرطة فهذا يعنى أنني سأصبح من أرباب البذلة الميرى على الرغم من أنه لا تنطبق على الشروط اللازمة للالتحاق بكلية الشرطة , وهذا الفقير الذي يحلم بكونه من أصحاب الشأن في المجتمع ومن صفوتهم على الرغم من فقره المدقع الذي لا يسده إلا بتركه أولاده يتسولون في الطرقات يستجدون ما أمكن من هذا وذاك وامرأته يكاد ينهكها الإعياء من قلة الزاد ورغم ذلك ورغم كل ظروفه البائسة إلا انه لا ينفك يعيش على أمل تحقيق هذا الحلم بل ويتخذه واقعا ملموسا يعيش على أمله , وهذا العاطل الذي يرى نفسه من أهم رجال الاستثمار في المجتمع هل سيصبح كذلك وهو لا يغادر منزله إلا للسهر مع أصدقائه حتى أواخر الليل .
العديد منا يهرب إلى الأحلام ليس لشيء إلا خوفا من مواجهة الواقع باحثين فيها عن دور أفضل مما نحن فيه في واقعنا. فهل يجب أن نركن إلى هذه الأحلام متخذينها واقعا حقيقيا نسير في اتجاه تحقيقه دون أن نتخذ خطوات إيجابية في طريق تحقيق هذا الحلم وتنفيذه على أرض الواقع .
إن الأحلام يمكن أن تكون نبؤة للمستقبل ولكن هذا لن يتأتى إلا بالعمل الجاد لا بالخمول والتكاسل والعيش على الذكريات فحتى لو كان الحلم طويلا فلبد أن يأتي بعده الوقت لينتهي ويحين موعد الاستيقاظ ومواجهة الواقع الذي لا مفر منه .
فهذا غير المتعلم ليبحث له عن مستقبل أخر غير هذا الذي نسجه في أحلامه ما دام غير قادر على استكمال مشروع تعليمه بما يتناسب مع إمكانياته وقدراته ليس بالضرورة أن يكون طبيبا أو مهندسا ولكنه بالتأكيد سيكون أفضل حالا مما هو فيه الآن , وهذا الذي يحلم بكلية الشرطة لينظر لنفسه أولا هل هو مؤهل بالكامل لهذا الأمر إن لم يكن فليبحث هو أيضا عما يتناسب مع قدراته وإمكانياته بالشكل الذي يحقق طموحه وفى نفس الوقت لا يخرج به عن عالمه الواقعي , وهذا الفقير ليبحث له عن فرصة عمل شريفة يصنع بها مستقبل أفضل له ولأولاده بدلا من أن يعيش ويتمادى في أحلامه الوردية ليستيقظ على واقعة البائس الذى يبخر أمامه كل هذه الأحلام , وهذا العاطل هل يتخيل أحد أنه سيصبح ما هو عليه في أحلامه وهو على حاله هذا قطعا لن يحدث فمن الأحرى أن يخرج من سباته العميق وحلمه الوردي ويواجه الواقع بكل تحدياته ويصارع من أجل مستقبل أفضل له.
لماذا لا نعيش الواقع وننسج من خيوطه حلة أبهى من تلك التي نراها في أحلامنا بالعمل الجاد فجميع هؤلاء وغيرهم كثير إذا ما سعوا سعيا حادا لتحقيق أحلامهم التي تتناسب قطعا من قدراتهم واتخذوا خطوات إيجابية في سبيل تحقيق هذا الحلم فبالتأكيد سيسير حالهم من أفضل إلى أفضل أما إذا استمروا يستغرقون في خيالاتهم ونومهم العميق فسيستيقظون ليجدون الركب قد سبقهم وفات أوان اللحاق به وحينها لن يجدي البكاء على اللبن المسكوب . فلنعش قليلا على سطح الأرض إذا كنا لا نستطيع ركوب السماء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق