فاق الأسد
وكسر قيود الذل المتربعة
فوق الجسد
من بعد ما شال القفص
فتح عينيه على شمس حريته
خلاص شم النفس
وخرج من السيرك الكئيب
وطلع من الصمت المعيب
وأما انتفض
عرف الجميع اليوم نهاية عصر
فيه صوته انخفض
اليوم على الصياد عسير
خدعة ابتسامة مغرية
لأسد أسير
خدته الجلالة
لكنه مفهمش الرسالة
قال الأسد عجبه القفص
وفرح بأسواره
وكره عرينه وتكينه وأحجاره
وقبل خلاص أنه يعيش
عصفور أسير جوه الحديد
يا أسود مبتجيش إلا بالسوط الشديد
غشوك
غشوك يا صياد الغنم لما افتكرت أن الأسود
من علو صوتك ولا من صوتك
تقبل تعيش عيشة صنم
أو حتى يعجبها القفص
لو كان دهب
مهو كله ف الآخر قفص
حابس نفس
ضيق وكاتم ع الصدور
ومهما يتشكل يدور
برضك قفص
عند الأسود حب العرين
منقوش على صدر الجبين
ومهما هتطول السنين بينه وبينى
راجع عرينى
قالها لزمايله ف الحديد
على فجر أول يوم جديد
هنرجع العصر اللى كان
وهيعرف الصياد أكيد
أن الأسد
عمره مكنش ف يوم جبان
شافته النعامة
قالتله هتخون القفص
قال من يبيع أرضه ويرضى بالقفص
هو اللى خان
حطم قيوده وانتفض
وجرى على عشه ووقع
وغلب حنينه للعرين
صوت الرصاص لما اندفع
مات الأسد
لكنه مات ميتة أسد
وهتف: ف حبك يا وطن
ترخصلك الروح والجسد
اليوم هموت
لكن بدمى رح يكون شعلة دفا
أول شرارة نار يحطم جمرها
صخر الحصون المجحفة
ومفيش قيود
هتحول ما بينا يا وطن
وصحيح هموت
بس ف ترابك هندفن
والموتة ف تراب الوطن عز وشرف
يا دى الجدع
ولكل مكسب ف الحياة
لازمه ضريبة بتندفع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق